من شمائل الرسول صلى الله عليه وسلم
صفحة 1 من اصل 1
من شمائل الرسول صلى الله عليه وسلم
من شمائل الرسول صلى الله عليه وسلم
قال القاضي عياض:
كان النبي صلى الله عليه وسلم أحسن وأجود الناس، وأكرم الناس، وأشجع
الناس، لقد فزع أهل المدينة ليلة فانطلق ناس قِبَلَ الصوت، فتلقاهم رسول
الله راجعا، قد سبقهم إليه واستبرأ الخبر على فرس لأبي طلحة عُرْيٍ والسيف
في عنقه، وهو يقول: لن تراعوا.
وعن جابر ابن عبد الله رضي الله عنه قال: ما سئل النبي صلى الله عليه وسلم فقال: لا.
وقد قالت له خديجة رضي الله عنها: " إنك تحمل الكلّ وتكسب المعدوم، وتعين على نوائب الحق"
وجاءه رجل فسأله، فقال له: ما عندي شيء، ولكن ابتعْ عليَّ، فإذا جاءنا شيء
قضيناه، فقال له عمر: ما كلفك الله ما لا تقدر عليه! فكره النبي صلى الله
عليه وسلم ذلك ، فقال رجل من الأنصار:يا رسول الله أنفق ولا تخف من ذي
العرش إقلالا، فتبسم صلى الله عليه وسلم، وعُرف البشر في وجهه، وقال: بهذا
أُمِرْتُ.
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يؤلّف أصحابه ولا ينفّرهم، ويكرم كريم
كل قوم ويوليه عليهم ويحذر الناس ويحترس منهم، من غير أن يطوي عن أحد
بِشْرَهُ ولا خلقه.
يتفقد أصحابه ويعطي كل جلسائه نصيبه، لا يحسب جليسه أن أحدا أكرم عليه منه.
وحُمِل إليه سبعون ألف درهم، فوضعت على حصير، ثم قام إليها يقسمها، فمارد ردّ سائلا، حتى فرغ منها.
من سأله حاجة لم يرده إلا بها، أو بميسور من القول.
قد وسع الناسَ بسطه وخلقه، فصار أباً، وصاروا عنده في الحق سواء.
وكان دائم البشر، سهل الطبع، لين الجانب، ليس بفظ ولا غليظ، ولا صخاّب ،
ولا عتّاب، ولا مدّاح، يتغافل عما لا يشتهي، ولا يقنَط منه قاصده.
وعن عائشة رضي الله عنها:ما كان أحد أحسن خلقا من رسول الله، ما دعاه أحد من أصحابه ولا أهل بيته إلا قال: لبَّيْك.
وقال جرير بن عبد الله رضي الله عنه: ما حجبني رسول الله صلى الله عليه وسلم منذ أسلمتُ، ولا رآني إلا تبسّم.
وكان يمازح أصحابه ويخالطهم ويجاريهم، ويداعب صبيانهم ويجلسهم في حجره.
ويجيب دعوة الحر والعبد والأَمَة والمسكين، ويعود المرضى في أقصى المدينة ويقبل عذر المعتذر.
وعن أبي أمامة قال:خرج علينا رسول الله متوكئا على عصا، فقمنا له فقال:لا تقوموا كما يقوم الأعاجم، يعظّم بعضهم بعضا.
وقال إنما انا عبدآكل كما يأكل العبد، وكان يركب الحمار، ويعود المساكين،
ويجالس الفقراء، ويجلس بين أصحابه مختلطا بهم، حيثما انتهى به المجلس جلس.
وحج رسول الله صلى الله عليه وسلم على رحلٍ رثّ عليه قطيفة ما تساوي أربعة دراهم، فقال: اللهم حجة لا رياء فيها ولا سمعة.
ولما فتح مكة ودخلها بجيوش المسلمين، طاطأ رأسه على راحلته حتى كاد يمس قادمته، تواضعا لله تعالى.
وكان كثير السكوت لا يتكلم في غير حاجة، ويُعرض عمن تكلم بغير جميل.
وكان ضحكه تبسما، وكلامه فصلا، لا فضول فيه ولا تقصير.
مجلسه مجلس حِلمٍ وخير وأمانة، لا تُرفع فيه الأصوات، ولا تُخدش فيه الحُرُم، إذا تكلم أطرق جلساؤه، كانما على رؤوسهم الطير.
وإذا مشى مشى مجتمعا، يعرف من مشيته أنه غير ضَجِر ولا كسلان.
قال ابن أبي هالة كان سكوته على أربع: على حِلْمٍ، والحذر، والتقدير، والتفكّر.
وقالت عائشة:كان يحدث حديثا لو عدّه العادّ أحصاه.
وكان يصل ذوي رحمه من غير أن يؤثرهم على من هم أفضل منهم.
عن أبي قتادة: لما جاء وفد النجاشي قام النبي صلى الله عليه وسلم يخدمهم،
فقال له أصحابه:نكفيك، فقال: إنهم كانوا لإصحابنا مكرِمين، وإني أحبّ أن
أكافئهم.
مواضيع مماثلة
» بعض معجزات الرسول صلى الله عليه وسلم
» القران هو خلق الرسول
» كل شيء يتعلق بلرسول صلى الله عليه وسلم
» معجزات الرسول+ص+نور يخرج من قبر الرسول +ص+فيديو
» سبحان الله +رحمه من الله
» القران هو خلق الرسول
» كل شيء يتعلق بلرسول صلى الله عليه وسلم
» معجزات الرسول+ص+نور يخرج من قبر الرسول +ص+فيديو
» سبحان الله +رحمه من الله
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى